السبايرولينا

سبايرولينا: الغذاء الوحيد المغذي لأعلى درجة على هذا الكوكب أ. د. محمد العبيدي* السبايرولينا هي من بين المكملات الغذائية الأكثر شعبية في العالم. فهي غنية بالعديد من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة التي قد تفيد جسمك ودماغك. فيما يلي فوائدها الصحية القائمة على الأدلة من خلال أبحاث منشورة في دوريات علمية محكمة:. 1. سبايرولينا عالية للغاية في العديد من العناصر الغذائية سبايرولينا كائن حي ينمو في كل من المياه العذبة والمالحة. إنها نوع من الطحالب الزرقاء، وهي عائلة من المايكروبات وحيدة الخلية التي يشار إليها غالبًا باسم الطحالب الخضراء المزرقة. وتمامًا مثل النباتات، يمكن أن تنتج الطحالب الزرقاء الطاقة من ضوء الشمس عبر عملية تسمى التمثيل الضوئي. كان الأزتيك القدامى يستهلكون السبايرولينا ولكنها أصبحت شائعة مرة أخرى عندما اقترحت وكالة ناسا أنه يمكن زراعتها في الفضاء لاستخدامها من قبل رواد الفضاء. الجرعة اليومية القياسية من السبايرولينا هي 1-3 غرام، ولكن تم استخدام جرعات تصل إلى 10 غرام يوميًا بشكل فعال. هذه الطحالب الصغيرة مليئة بالعناصر الغذائية، حيث تحتوي ملعقة واحدة (7 غرام) من مسحوق سبايرولينا المجفف على: 20 سعرة حرارية و 4.02 غرام من البروتين و 1.67 غرام كربوهيدرات و 0.54 غرام دهون و8 ملليغرام من الكالسيوم و 2 ملليغرام من الحديد و 14 ملليغرام مغنيسيوم و 8 ملليغرام من الفوسفور و 95 ملليغرام من البوتاسيوم و 73 ملليغرام صوديوم و 0.7 ملغم من فيتامين C. كما أنها تحتوي على كميات مناسبة من المغنيسيوم والبوتاسيوم والمنغنيز وكميات صغيرة من كل العناصر الغذائية الأخرى التي تحتاجها تقريبًا. قد تكون سبايرولينا هي الغذاء الوحيد المغذي لأعلى درجة على هذا الكوكب، حيث توفر ملعقة كبيرة (7 غرام) من سبايرولينا كمية صغيرة من الدهون بما في ذلك كل من أحماض أوميغا 6 وأوميغا 3 الدهنية بنسبة 1.5-1.0 تقريبًا. وتعتبر جودة البروتين في سبايرولينا ممتازة – حيث يمكن مقارنتها بالبيض، كونها تعطي كل الأحماض الأمينية الأساسية التي تحتاجها. 2. خصائص قوية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات الضرر التأكسدي يمكن أن يضر الحامض النووي والخلايا. ويمكن أن يؤدي هذا الضرر إلى حدوث التهاب مزمن يساهم في الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى. والسبايرولينا مصدر رائع لمضادات الأكسدة التي يمكن أن تحمي من الأكسدة. عنصره النشط الرئيسي يسمى فايكوسيانين Phycocyanin. وتعطي هذه المادة المضادة للأكسدة سبايرولينا لونها الفريد الأزرق والأخضر. كما يمكن أن يحارب فايكوسيانين الجذور الحرة ويمنع إنتاج جزيئات الإشارات الالتهابية، مما يوفر تأثيرات رائعة مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. 3. تخفض مستويات LDL والدهون الثلاثية "السيئة" أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة في العالم. وترتبط العديد من عوامل الخطر بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. كما اتضح، فإن سبايرولينا لها تأثير إيجابي على العديد من هذه العوامل فعلى سبيل المثال، يمكن أن تخفض الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار LDL والدهون الثلاثية، مع رفع الكوليسترول الحميد "الجيد". في دراسة أجريت على 25 شخصًا يعانون من مرض السكري من النوع 2، أدى تناول 2 غرام من السبايرولينا يوميًا إلى تحسين هذه العلامات بشكل ملحوظ. كما توصلت دراسة أخرى أجريت على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم إلى أن غراما واحدًا من السبايرولينا يوميًا خفض الدهون الثلاثية بنسبة 16.3٪ و LDL "الضار" بنسبة 10.1٪. كما وجدت العديد من الدراسات الأخرى تأثيرات إيجابية - على الرغم من الجرعات العالية من 4.5-8 غرام في اليوم. 4. تحمي الكولسترول الضار LDL من الأكسدة الهياكل الدهنية في جسمك عرضة للتلف التأكسدي. يُعرف هذا باسم بيروكسيد الدهون، وهو محرك رئيسي للعديد من الأمراض الخطيرة. فعلى سبيل المثال، تتمثل إحدى الخطوات الرئيسية في الإصابة بأمراض القلب في أكسدة الكوليسترول الضار LDL. ومن المثير للاهتمام أن مضادات الأكسدة الموجودة في السبايرولينا تبدو فعالة بشكل خاص في تقليل بيروكسيد الدهون في كل من البشر والحيوانات. في دراسة أجريت على 37 شخصًا يعانون من مرض السكري من النوع 2، قللت 8 غرامات من سبايرولينا يوميًا من علامات الضرر التأكسدي. كما أنها تزيد من مستويات الإنزيمات المضادة للأكسدة في الدم. 5. لها خصائص مضادة للسرطان تشير بعض الأدلة إلى أن السبايرولينا لها خصائص مضادة للسرطان. حيث تشير الأبحاث التي أجريت على الحيوانات إلى أنها يمكن أن تقلل من حدوث السرطان وحجم الورم. فقد تمت دراسة تأثيرات السبايرولينا على سرطان الفم جيدًا بشكل خاص. فحصت إحدى الدراسات 87 شخصًا من الهند يعانون من آفات سرطانية - تسمى التليف تحت المخاطي الفموي (OSMF) - في الفم. ومن بين أولئك الذين تناولوا 1 غرام من سبايرولينا يوميًا لمدة عام واحد، شوهد 45٪ اختفاء آفاتهم - مقارنة بـ 7٪ فقط في المجموعة الضابطة. وعندما توقف هؤلاء الأشخاص عن تناول السبايرولينا، أعاد نصفهم تقريبًا تطوير الآفات في العام التالي. وفي دراسة أخرى أجريت على 40 شخصًا يعانون من آفات OSMF، أدى 1 غرام من السبايرولينا يوميًا إلى تحسن أكبر في أعراض OSMF مقارنة بعقار Pentoxyfilline. 6. تخفض ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم سبب رئيسي للعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى المزمنة. فقد ثبت أن جرعة 4.5 غرام يوميًا تقلل من ضغط الدم لدى الأفراد ذوي المستويات الطبيعية. ويُعتقد أن هذا الانخفاض ناتج عن زيادة إنتاج أوكسيد النيتريك، وهو جزيء إشارات يساعد الأوعية الدموية على الاسترخاء والتمدد. 7. تحسن أعراض التهاب الأنف التحسسي يتميز التهاب الأنف التحسسي بوجود التهاب في ممرات الأنف. وينجم عن مسببات الحساسية البيئية، مثل حبوب اللقاح أو شعر الحيوانات أو حتى غبار القمح. السبايرولينا هو علاج بديل شائع لأعراض التهاب الأنف التحسسي، وهناك أدلة على أنه فعالاً جدا. ففي إحدى الدراسات التي أجريت على 127 شخصًا يعانون من التهاب الأنف التحسسي، قلل 2 غرام يوميًا من الأعراض بشكل كبير مثل إفرازات الأنف والعطس واحتقان الأنف والحكة. 8. فعالة ضد فقر الدم يوجد العديد من أشكال فقر الدم المختلفة. والأكثر شيوعًا هو انخفاض الهيموغلوبين أو خلايا الدم الحمراء في الدم. وفقر الدم شائع إلى حد ما بين كبار السن، مما يؤدي إلى الشعور بالضعف والتعب لفترات طويلة. في دراسة أجريت على 40 من كبار السن لديهم تاريخ من الإصابة بفقر الدم، زادت مكملات السبايرولينا من محتوى الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء وتحسين وظيفة المناعة. 9. لها خواص مضادة للسموم في أجزاء معينة من العالم، يتعرض الناس لخطر التسمم من مياه الشرب الملوثة ومصادر الملوثات الأخرى. تشير الأبحاث المبكرة إلى أن سبايرولينا قد وفرت طريقة لعلاج المصابين. حيث وجدت مراجعة لاحقة في عام 2016 أن السبايرولينا لها خصائص مضادة للسموم يمكنها مواجهة الملوثات في الجسم، بما في ذلك: الزرنيخ والفلورايد والحديد والرصاص والزئبق يقترح مؤلفو المراجعة أن السبايرولينا يمكن أن تكون مادة مفيدة لاستخدامها جنبًا إلى جنب مع العلاج السريري للتسمم بالملوثات. 10. تحسن قوة العضلات والقدرة على التحمل الضرر التأكسدي الناجم عن التمرين هو مساهم رئيسي في إجهاد العضلات. تحتوي بعض الأطعمة النباتية على خصائص مضادة للأكسدة يمكن أن تساعد الرياضيين والأفراد النشطين بدنيًا على تقليل هذا الضرر. ويبدو أن السبايرولينا مفيدة، حيث أشارت بعض الدراسات إلى تحسن قوة العضلات والقدرة على التحمل. في دراستين، عززت السبايرولينا القدرة على التحمل، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الوقت الذي يستغرقه الأشخاص حتى يصبحوا مرهقين. 11. تساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم تربط الدراسات التي أجريت على الحيوانات بين سبايرولينا وخفض مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ. في بعض الحالات، تفوق على أدوية السكري الشائعة، بما في ذلك الميتفورمين. وهناك أيضًا أدلة علمية على أن السبايرولينا فعالة أيضا في البشر. في دراسة استمرت شهرين على 25 شخصًا مصابًا بداء السكري من النوع 2، أدى تناول 2 غرام من سبايرولينا يوميًا إلى انخفاض مذهل في مستويات السكر في الدم. انخفض (السكر التراكمي) HbA1c، وهو علامة لمستويات السكر في الدم على المدى الطويل، من 9 ٪ إلى 7 ٪، وهو أمر كبير. تقدر الدراسات أن انخفاض هذا المؤشر بنسبة 2٪ يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المرتبطة بمرض السكري بنسبة 21٪. كما يظهر تناول سبايرولينا مستقبل واعد جيد كطريقة لإدارة أعراض مرض السكري. فقد وجدت دراسة مراجعة أجريت عام 2018 أن مكملات السبايرولينا تخفض بشكل كبير من مستويات السكر في الدم أثناء الصيام. يعد ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الصيام مشكلة شائعة لدى مرضى السكري من النوع 1 و 2. وهذا يشير إلى أن مكملات السبايرولينا تساعد الأشخاص في السيطرة على مرض السكري. كما تشير هذه النتائج إلى أن السبايرولينا تبشر بالخير كغذاء لدعم إدارة مرض السكري من النوع 2، حيث تدعم دراسة أجريت عام 2017 على الحيوانات فكرة أن السبايرولينا ساعدت في إدارة مرض السكري. في هذه الدراسة، أعطى الباحثون حيوانات التجارب مستخلص سبايرولينا حيث ظهر نتيجة لذلك: انخفاض نسبة السكر في الدم، وارتفاع مستويات الأنسولين وتحسين علامات إنزيم الكبد. لاحظ الباحثون أن التأثير المضاد للأكسدة للسبيرولينا قد يكون أيضا مفيدًا في علاج مرض السكري من النوع الأول. تتوفر في العراق الآن سبايرولينا العضوية الممتازة النوعية والتي أنصح جدا بتناولها لفوائدها أعلاه. *بروفيسور متخصص بعلمي الفسلجة والعقاقير الطبية، وخبير بالتغذية العلاجية